شبكة ام البنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

اذهب الى الأسفل

يغمز معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف خادم السيدة الزهراء ع الأحد أغسطس 05, 2007 11:21 am

معجزات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
المصدر \\ تفسير الإمام العسكري عليه السلام
الحلقة الأولى
قال محمد بن على الباقر عليهما السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما قدم المدينة ، وظهرت
آثار صدقه ، وآيات حقه ، وبينات نبوته ، كادته اليهود أشد كيد ، وقصدوه أقبح
قصد يقصدون أنواره ليطمسوها ، وحججه ليبطلوها .
فكان ممن قصده للرد عليه وتكذيبه : مالك بن الصيف وكعب بن الاشرف
وحيي بن أخطب وجدي بن أخطب ، (وأبوياسر بن أخطب) وأبولبابة بن
عبدالمنذر وشعبة .
فقال مالك لرسول الله صلى الله عليه وآله : يا محمد تزعم أنك رسول الله ؟
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : كذلك قال الله خالق الخلق أجمعين .

قال : يا محمد لن نؤمن لك أنك رسول الله حتى يؤمن لك هذا البساط الذي
تحتنا ، ولن نشهد أنك عن الله جئتنا حتى يشهد لك هذا البساط .

وقال أبولبابة بن عبدالمنذر : لن نؤمن لك يا محمد أنك رسول الله ، ولا نشهد
لك به حتى يؤمن ويشهد لك هذا السوط الذي في يدي .
وقال كعب بن الاشرف : لن نؤمن لك أنك رسول الله ، ولن نصدقك به حتى
يؤمن لك هذا الحمار(الذي أركبه).
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : إنه ليس للعباد الاقتراح على الله تعالى ، بل عليهم التسليم لله
والانقياد لامره والاكتفاء بما جعله كافيا .

أما كفاكم أن أنطق التوراة ، والانجيل ، والزبور ، وصحف إبراهيم بنبوتي
ودل على صدقي ، وبين (لكم) فيها ذكر أخي ووصيي ، وخليفتي ، وخير من
أتركه على الخلائق من بعدي علي بن أبي طالب
وأنزل علي هذا القرآن الباهر للخلق أجمعين، المعجز لهم عن أن يأتوا بمثله
وأن يتكلفوا شبهه .
وأما هذا الذي اقترحتموه ، فلست أ قترحه على ربي عزوجل ، بل أقول إنما
أعطاني ربي تعالى من (دلالة هو) حسبي وحسبكم ، فان فعل عزوجل ما اقترحتموه
فذاك زائد في تطوله علينا وعليكم ، وإن منعنا ذلك فلعلمه بأن الذي فعله كاف فيما
أراده منا .

قال فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وآله من كلامه هذا أنطق الله البساط فقال :
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إلها واحدا أحدا صمدا (حيا) قيوما
أبدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يشرك في حكمه أحدا
وأشهد أنك - يا محمد - عبده ورسوله ، أرسلك بالهدى ودين الحق
ليظهرك على الدين كله ولو كره المشركون .

وأشهد أن علي بن أبي طالب بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف أخوك
ووصيك ، وخليفتك في أمتك ، وخير من تتركه على الخلائق بعدك ، وأن من والاه
فقد والاك ، ومن عاداه فقد عاداك ، ومن أطاعه فقد أطاعك ، ومن عصاه فقد عصاك .
وأن من أطاعك فقد أطاع الله ، واستحق السعادة برضوانه .
وأن من عصاك فقد عصى الله ، واستحق أليم العذاب بنيرانه .

قال : فعجب القوم ، وقال بعضهم لبعض : ما هذا إلا سحر مبين .
فاضطرب البساط وارتفع ، ونكس مالك بن الصيف وأصحابه عنه حتى وقعوا
على رؤوسهم ووجوههم .

ثم أنطق الله تعالى البساط ثانيا فقال : أنا بساط أنطقني الله وأكرمني بالنطق بتوحيده
وتمجيده ، والشهادة لمحمد صلى الله عليه وآله نبيه بأنه سيد أنبيائه ، ورسوله إلى خلقه ، والقائم
بين عباد الله بحقه ، و(ب‍)امامة أخيه ، ووصيه ووزيره ، وشقيقه وخليله ، وقاضي ديونه
ومنجز عداته ، وناصر أوليائه وقامع أعدائه ، والانقياد لمن نصبه إماما ووليا ، والبراء‌ة
ممن اتخذه منابا أو عدوا .

فما ينبغي لكافر أن يطأني ، ولا (أن) يجلس علي إنما يجلس علي المؤمنون .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لسلمان والمقداد وأبي ذر وعمار : قوموا فاجلسوا عليه
فانكم بجميع ما شهد به هذا البساط مؤمنون . فجلسوا عليه .
ثم أنطق الله عزوجل سوط أبي لبابة بن عبدالمنذر فقال :

أشهد أن لا إله إلا الله خالق الخلق ، وباسط الرزق ، ومدبر الامور ، والقادر على كل شئ .
وأشهد أنك يا محمد عبده ورسوله ، وصفيه وخليله ، وحبيبه ووليه ونجيه
جعلك السفير بينه وبين عباده ، لينجي بك السعداء ، ويهلك بك الاشقياء .
وأشهد أن علي بن أبي طالب المذكور في الملا الاعلى بأنه سيد الخلق بعدك
وأنه المقاتل على تنزيل كتابك ليسوق مخالفيه إلى قبوله طائعين وكارهين .
ثم المقاتل بعد على تأويله المحرفين الذين غلبت أهواء‌هم عقولهم ، فحرفوا
تأويل كتاب الله تعالى وغيروه ، والسابق إلى رضوان الله أولياء الله بفضل عطيته
والقاذف في نيران الله أعداء الله بسيف نقمته ، والمؤثرين لمعصيته ومخالفته .

قال : ثم انجذب السوط من يد أبي لبابة ، وجذب أبا لبابة فخر لوجهه ، ثم قام بعد
فجذبه السوط فخر لوجهه ، ثم لم يزل كذلك مرارا حتى قال أبولبابة : ويلي مالي ؟
(
قال): فأنطق الله عزوجل السوط فقال : يا أبا لبابة إني سوط قد أنطقني الله بتوحيده
وأكرمني بتمجيده ، وشرفني بتصديق نبوة محمد سيد عبيده ، وجعلني ممن يوالي
خير خلق الله بعده ، وأفضل أولياء الله من الخلق حاشاه والمخصوص بابنته سيدة
النسوان ، والمشرف ببيتوتته على فراشه أفضل الجهاد ، والمذل لاعدائه بسيف
الانتقام ، والبيان (في أمته بعلوم) الحلال والحرام ، والشرائع والاحكام ، ما ينبغي
لكافر مجاهر بالخلاف على محمد أن يبتذلني ويستعملني ، ولا أزال أجذبك حتى
أثخنك ، ثم أقتلك ، وأزول عن يدك ، أو تظهر الايمان بمحمد صلى الله عليه وآله .
فقال أبولبابة : فأشهد بجميع ما شهدت به أيها السوط وأعتقده ، وأؤمن به .

فنطق السوط : ها أناذا قد تقررت في يدك ، لاظهارك الايمان ، والله أولى بسريرتك
وهو الحاكم لك ، أو عليك في يوم الوقت المعلوم .
قال عليه السلام : ولم يحسن إسلامه وكانت منه هنات وهنات .

فلما قام القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وآله جعلت اليهود يسر بعضها إلى بعض بأن
محمدا لمؤتى له ومبخوت في أمره ، وليس بنبي صادق .
وجاء كعب بن الاشرف يركب حماره فشب به الحمار ، وصرعه على رأسه
فأوجعه ، ثم عاد يركبه ، فعاد عليه الحمار بمثل صنيعه ، ثم عاد يركبه ، فعاد عليه الحمار
بمثل صنيعه ، فلما كان في السابعة والثامنة أنطق الله تعالى الحمار ، فقال : يا عبدالله
بئس العبد أنت ، شاهدت آيات الله وكفرت بها وأنا حمار قد أكرمني الله عزوجل
بتوحيده فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، خالق الانام ذو الجلال والاكرام
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، سيد أهل دار السلام مبعوث لاسعاد من سبق
في علم الله سعادته ، وإشقاء من سبق الكتاب عليه بالشقاء له .
وأشهد أن بعلي بن أبي طالب(وليه ووصي رسوله) يسعد الله من يسعده إذا
وفقه لقبول موعظته ، والتأدب بآدابه والائتمار لاوامره ، والانزجار بز واجره
وأن الله تعالى بسيوف سطوته وصولات نقمته يكب ويخزي أعداء محمد حتى
يسوقهم بسيفه الباتر ودليله الواضح القاهر إلى الايمان به ، أو يقذفه (الله) في الهاوية
إذا أبى إلا تماديا في غيه وامتدادا في طغيانه وعمهه ،
ما ينبغي لكافر أن يركبني
بل لا يركبني إلا مؤمن بالله ، مصدق بمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله ، في جميع أقواله
مصوب له في جميع أفعاله فاعل أشرف الطاعات في نصبه أخاه عليا وصيا
ووليا ، ولعلمه وارثا ، وبدينه قيما ، وعلى امته مهيمنا ، ولديونه قاضيا ، ولعداته
منجزا ، ولاوليائه مواليا ، ولاعدائه معاديا .

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا كعب بن الاشرف حمارك خير منك ، وقد أبى أن تركبه
(
فلن تركبه أبدا)فبعه من بعض اخواننا المؤمنين .
قال كعب : لا حاجة لي فيه بعد أن ضرب بسحرك .

فناداه حماره : يا عدو الله كف عن تهجم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله(والله) لولا
كراهة مخالفة رسول الله لقتلتك ، ووطيتك بحوافري ، ولقطعت رأسك بأسناني .
فخزي وسكت ، واشتد جزعه مما سمع من الحمار ، ومع ذلك غلب عليه الشقاء
واشترى الحمار منه ثابت بن قيس بمائة دينار- وكان يركبه ، ويجئ عليه إلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وهو تحته هين ، لين ، ذليل ، كريم ، يقيه المتالف ، ويرفق به في المسالك -
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ثابت هذا لك وأنت مؤمن يرتفق بمرتفقين .

قال : فلما انصرف القوم من عند رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يؤمنوا أنزل الله : يا محمد
"
إن الذين كفروا سواء عليهم(في العظة)ء‌أنذرتهم - وعظتهم وخوفتهم - أم
لم تنذرهم لا يؤمنون " لا يصدقون بنبوتك ، وهم قد شاهدوا هذه الآيات وكفروا ، فكيف
يؤمنون بك عند قولك وفعالك.
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع

ذكر
عدد الرسائل : 742
العمر : 39
البلد : التبري والتولي ولعن الشيخين
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

http://oneham.ahlamontada.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 06, 2007 9:47 am

اللهم صل و سلم على محمد و آل محمـد و عجل فرجهم يا كريـم


اللهم صل و سلم على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا كريم

اللهم صل و سلم على محمدو آل محمد و عجل فرجهم يا كريـم


مشكوور أخوي
موضوع راائع بكل منى الكلمة

بارك الله فيك و رعاك

ثم أنطق الله تعالى البساط ثانيا فقال : أنا بساط أنطقني الله وأكرمني بالنطق بتوحيده
وتمجيده ، والشهادة لمحمد صلى الله عليه وآله نبيه بأنه سيد أنبيائه ، ورسوله إلى خلقه ، والقائم
بين عباد الله بحقه ، و(ب‍)امامة أخيه ، ووصيه ووزيره ، وشقيقه وخليله ، وقاضي ديونه
ومنجز عداته ، وناصر أوليائه وقامع أعدائه ، والانقياد لمن نصبه إماما ووليا ، والبراء‌ة
ممن اتخذه منابا أو عدوا .

اللهم ألعن الشاك بمحمد و آل محمد

موفقين لكـل خير
و نسألكم الدعاء

تحياتي
زينبية
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 06, 2007 4:14 pm

اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد والعن ظالميهم..

يا سبحان الله جهلاء لايعلمون شيء وربي رواهم جهلهم..

مشكور اخي موضوع رائع..

تحياتي..
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف خادم السيدة الزهراء ع الإثنين أغسطس 06, 2007 5:13 pm

العفو
وبارك الله فيكم
حفظكم الباري
وواصلوا الدخول على الموضوع لأنه على شكل حلقات
موفقين لكل خير
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع

ذكر
عدد الرسائل : 742
العمر : 39
البلد : التبري والتولي ولعن الشيخين
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

http://oneham.ahlamontada.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف زائر الإثنين أغسطس 06, 2007 10:08 pm

اللهم صل و سلم على محمد و آل محمـد و عجل فرجهم يا كريـم

إن شااء الله تعالى

موفقين لكل خير

ونسألكم الدعـاء

تحياتي
زينبية
Anonymous
زائر
زائر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف خادم السيدة الزهراء ع الخميس أغسطس 09, 2007 4:00 pm

معجزات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
المصدر \\ تفسير الإمام العسكري عليه السلام
الحلقة الثانية

قوله عزوجل : " ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة
ولهم عذاب عظيم " :
قال الامام عليه السلام : أي وسمها بسمة يعرفها من يشاء من ملائكته إذا نظر إليها
بأنهم الذين لا يؤمنون ، " وعلى سمعهم " كذلك بسمات .
(
وعلى أبصارهم غشاوة)وذلك أنهم لما أعرضوا عن النظر فيما كلفوه
وقصروا فيما أريد منهم (و) جهلوا مالزمهم من الايمان به ، فصاروا كمن على عينيه
غطاء لا يبصر (ما) أمامه . فان الله عزوجل يتعالى عن العبث والفساد ، وعن مطالبة
العباد بما قد منعهم بالقهر منه ، فلا يأمرهم بمغالبته ، ولا بالمسير إلى ما(قد)
صدهم بالعجز عنه .

ثم قال : " ولهم عذاب عظيم " يعني في الاخرة العذاب المعد للكافرين ، وفي الدنيا
أيضا لمن يريد أن يستصلحه بما ينزل به من عذاب الاستصلاح لينبهه لطاعته ، أو من
عذاب الاصطلام ليصيره إلى عدله وحكمته .
*****************
وقال الصادق عليه السلام : إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما دعا هؤلاء النفر المعينين في
الآية المتقدمة (في) قوله : " ان الذين كفروا سواء عليهم‌ء أنذرتهم أم لم تنذرهم
لا يؤمنون " وأظهر لهم تلك الايات فقابلوها بالكفر
أخبر الله عزوجل عنهم بأنه جل ذكره ختم على قلوبهم وعلى سمعهم ختما
يكون علامة لملائكته المقربين القراء لما في اللوح المحفوظ من أخبار هؤلاء
(
المكذبين) المذكور فيه أحوالهم .

حتى (إذا) نظروا إلى أحوالهم وقلوبهم وأسماعهم وأبصارهم وشاهدوا ما هناك
من ختم الله عزوجل عليها ، ازدادوا بالله معرفة ، وبعلمه بما يكون قبل أن يكون يقينا .
حتى إذا شاهدوا هؤلاء المختوم على جوارحهم يمرون على ما قرأوه من اللوح
المحفوظ ، وشاهدوه في قلوبهم وأسماعهم وأبصارهم ازدادوا - بعلم الله عزوجل
بالغائبات - يقينا .

(قال Smileفقالوا : يا رسول الله فهل في عباد الله من يشاهد هذا الختم كما تشاهده الملائكة ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : بلى ، محمد رسول الله يشاهده باشهاد الله تعالى له ، ويشاهده
من أمته أطوعهم لله عزوجل ، وأشدهم جدا في طاعة الله تعالى ، وأفضلهم في دين
الله عزوجل . فقالوا : من هو يا رسول الله ؟ وكل منهم تمنى أن يكون هو .

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : دعوه يكن من شاء الله ، فليس الجلالة في المراتب عند الله
عزوجل بالتمني ، ولا بالتظني ، ولا بالاقتراح ، ولكنه فضل من الله عزوجل على من
يشاء ، يوفقه للاعمال الصالحة يكرمه بها ، فيبلغه أفضل الدرجات وأشرف المراتب
إن الله تعالى سيكرم بذلك من يريكموه في غد ، فجدوا في الاعمال الصالحة .
فمن وفق‍(- ه)الله لما يوجب عظيم كرامته عليه . فلله عليه في ذلك الفضل العظيم . قال عليه السلام : فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وآله ، وغص مجلسه بأهله ، وقد جد بالامس كل
من خيارهم في خير عمله ، وإحسان إلى ربه قدمه ، يرجو أن يكون هو ذلك الخير الافضل
قالوا : يا رسول الله من هذا ؟ عرفناه بصفته ، وإن لم تنص لنا على اسمه ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : هذا الجامع للمكارم ، الحاوي للفضائل ، المشتمل على الجميل
قاض عن أخيه دينا مجحفا إلى غريم متعنت غاضب لله تعالى ، قاتل لغضبه ذاك عدو الله
مستحي من مؤمن معرض عنه لخجله ، يكايد في ذلك الشيطان الرجيم حتى أخزاه
(
الله) عنه ، ووقى بنفسه نفس عبدالله مؤمن حتى أنقذه من الهلكة .

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيكم قضى البارحة ألف درهم وسبعمائة درهم ؟
فقال على بن أبي طالب عليه السلام : أنا يا رسول الله .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي فحدث إخوانك المؤمنين كيف كانت قصته أصدقك
لتصديق الله إياك ، فهذا الروح الامين أخبرني عن الله عزوجل أنه قد هذبك من
القبيح كله ، ونزهك عن المساوئ بأجمعها ، وخصك من الفضائل بأشرفها وأفضلها
لايتهمك إلا من كفر به ، وأخطأ حظ نفسه .
فقال على عليه السلام : مررت البارحة بفلان بن فلان المؤمن ، فوجدت فلانا - وأنا أتهمه
بالنفاق - قد لازمه(1)وضيق عليه

فناداني المؤمن : يا أخا رسول الله وكشاف الكرب عن وجه رسول الله ، وقامع
أعداء الله عن حبيبه ، أغثني واكشف كربتي ، ونجني من غمي ، سل غريمي هذا لعله
يجيبك ، ويؤجلني ، فاني معسر .
فقلت له : الله ، إنك لمعسر ؟ ! فقال : يا أخا رسول الله لئن كنت أستحل أن أكذب
فلا تأمني على يميني (أيضا)، أنا معسر ، وفي قولي هذا صادق ، واوقر الله واجله
(
من)أن أحلف به صادقا أو كاذبا .

فأقبلت على الرجل فقلت : إني لاجل نفسي عن أن يكون لهذا علي يد أو(منة)
واجلك أيضا عن أن يكون له عليك يد أو منة ، وأسأل مالك الملك الذي لا يؤنف
من سؤاله ولا يستحى من التعرض لثوابه .

ثم قلت : اللهم بحق محمد وآله الطيبين لما قضيت عن عبدك هذا(هذا)الدين .
فرأيت أبواب السماء تنادي أملاكها : يا أبا الحسن مر هذا العبد يضرب بيده إلى ما شاء مما بين يديه من حجر ومدر
وحصيات وتراب ليستحيل في يده ذهبا ، ثم يقضي دينه منه ، ويجعل ما يبقى نفقته
وبضاعته التي يسد بها فاقته ، ويمون بها عياله .
فقلت : ياعبد الله قد أذن الله بقضاء دينك ، و(ب‍)يسارك بعد فقرك ، اضرب بيدك إلى
ما تشاء مما أمامك فتناوله ، فان الله يحوله في يدك ذهبا إبريزا .
فتناول أحجارا ثم مدرا فانقلبت له ذهبا أحمر .
ثم قلت له : افصل له منها قدر دينه فأعطه . ففعل . قلت : والباقي رزق ساقه الله تعالى إليك .
وكان الذي قضاه من دينه ألفا وسبعمائة درهم .
وكان الذي بقي أكثر من مائة ألف درهم ، فهو من أيسر أهل المدينة .
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله عزوجل يعلم من الحساب مالا يبله عقول الخلق
إنه يضرب ألفا وسبعمائة في ألف وسبعمائة ،(ثم ما ارتفع من ذلك في مثله) إلى
أن يفعل ذلك ألف مرة ، ثم آخر ما يرتفع من ذلك (في مثله ، إلى أن يفعل ذلك
ألف مرة ، ثم آخر ما يرتفع من ذلك) عدد ما يهبه الله لك (يا علي) في الجنة من
القصور : قصر من ذهب ، وقصر من فضة ، وقصر من لؤلؤ ، وقصر من زبرجد ، وقصر
من زمرد ، وقصر من جوهر ، وقصر من نور رب العالمين وأضعاف ذلك من العبيد
والخدم (والخيل)والنجب تطير بين سماء الجنة وأرضها .
فقال على عليه السلام : " حمدا لربي ، وشكرا " .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهذا العدد هو عدد من يدخلهم الله الجنة ، ويرضى عنهم
بمحبتهم لك ، وأضعاف هذا العدد ممن يدخلهم النار من الشياطين من الجن والانس
ببغضهم لك ووقيعتهم فيك ، وتنقيصهم إياك .
******************

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيكم قتل رجلا البارحة ، غضب الله ولرسوله ؟
فقال على عليه السلام : أنا ، وسيأتيك الخصوم الان .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدث إخوانك المؤمنين القصة .
فقال على عليه السلام : كنت في منزلي إذ سمعت رجلين خارج داري يتدارء‌ان فدخلا
إلي ، فاذا فلان اليهودي ، وفلان رجل معروف في الانصار .

فقال اليهودي : ياأبا حسن اعلم أنه قد بدت لي مع هذا حكومة ، فاحتكمنا إلى
محمد صاحبكم ، فقضى لي عليه ، فهو يقول : لست أرضى بقضائه فقد حاف ومال
وليكن بيني وبينك كعب (بن)الاشرف . فأبيت عليه .
فقال لي : أفترضى بعلي ؟ قلت : نعم . فها هو قد جاء بي إليك .
فقلت لصاحبه : أكما يقول ؟ قال : نعم . فقلت : أعد علي الحديث .

فأعاد كما قال اليهودي ، ثم قال لي : ياعلى فاقض بيننا بالحق . فقمت أدخل منزلي
فقال الرجل : إلى أين ؟ قلت : أدخل آتيك بما به أحكم بالحكم العدل . فدخلت ، واشتملت
على سيفي ، فضربته على حبل عاتقه ، فلو كان جبلا لقددته فوقع رأسه بين يديه .
فلما فرغ علي عليه السلام من حديثه جاء أهل ذلك الرجل (بالرجل) المقتول ، وقالوا :
هذا ابن عمك قتل صاحبنا ، فاقتص منه .

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لا قصاص . قالوا : أودية يا رسول الله ؟ ! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله :
ولادية لكم ، هذا والله (قتيل الله) لا يؤدى ، إن عليا قد شهد (على صاحبكم) بشهادة
والله يلعنه بشهادة علي ، ولو شهد علي على الثقلين لقبل الله شهادته عليهم إنه الصادق
الامين ، ارفعوا صاحبكم هذا وادفنوه مع اليهود ، فقد كان منهم .
فرفع وأوداجه تشخب دما ، وبدنه قد كسي شعرا . فقال على عليه السلام : يا رسول الله ما أشبهه إلا بالخنزير في شعره !
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا علي أو ليس لو حسبت بعدد كل شعرة مثل عدد رمال
الدنيا حسنات لكان كثيرا ؟ قال : بلى يا رسول الله .

قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن إن هذا القتل الذي قتلت به هذا الرجل قد
أوجب الله لك به من الثواب كأنما أعتقت رقابا بعدد رمل عالج (الدنيا) وبعدد كل شعرة
على هذا المنافق ، وإن أقل ما يعطي الله بعتق رقبة لمن يهب له بعدد كل شعرة من تلك
الرقبة ألف حسنة ، ويمحو(الله)عنه ألف سيئة ، فان لم يكن له فلابيه ، فان لم يكن
لابيه فلامه ، فان لم يكن لها فلاخيه ، وإن لم يكن له فلذريته وجيرانه وقراباته .
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع

ذكر
عدد الرسائل : 742
العمر : 39
البلد : التبري والتولي ولعن الشيخين
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

http://oneham.ahlamontada.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف خادم السيدة الزهراء ع الخميس أغسطس 09, 2007 4:02 pm

*************
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أيكم إستحى البارحة من أخ له في الله لما رأى
به (من) خلة ، ثم كايد الشيطان في ذلك الاخ ، ولم يزل به حتى غلبه ؟
فقال على عليه السلام : أنا يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : حدث يا علي به إخوانك
المؤمنين ، ليتأسوا بحسن صنيعك فيما يمكنهم ، وإن كان أحد منهم لا يلحق ثارك
و(لا يشق غبارك) ولا يرمقك في سابقة لك إلى الفضائل إلا كما يرمق الشمس من
الارض ، وأقصى المشرق من أقصى المغرب .

فقال على عليه السلام : يا رسول الله مررت بمزبلة بني فلان ، ورأيت رجلا من الانصار
مؤمنا قد أخذ من تلك المزبلة قشور البطيخ والقثاء والتين ، فهو يأكلها من شدة
الجوع ، فلما رأيته استحييت منه أن يراني فيخجل ، وأعرضت عنه ، ومررت إلى
منزلي ، وكنت أعددت لسحوري وفطوري قرصين من شعير ، فجئت بهما إلى
الرجل وناولته (إياهما) وقلت له : أصب من هذا كلما جعت ، فان الله عزوجل
يجعل البركة فيهما .
فقال لى : يا أبا الحسن أنا أريد أن أمتحن هذه البركة لعلمي بصدقك في قيلك
إني أشتهي لحم فراخ ، اشتهاه علي أهل منزلي .
فقلت(له): اكسر منهما لقما بعدد ما تريده من فراخ ، فان الله تعالى يقلبها فراخا
بمسألتي إياه لك بجاه محمد وآله الطيبين الطاهرين .


فأخطر الشيطان ببالي فقال : يا أبا الحسن تفعل هذا به ولعله منافق ؟
فرددت عليه : إن يكن مؤمنا فهو أهل لما أفعل معه وإن يكن منافقا ، فأنا للاحسان
أهل ، فليس كل معروف يلحق بمستحقه .

وقلت له : أنا أدعو الله بمحمد وآله الطيبين ليوفقه للاخلاص والنزوع عن
الكفر إن كانت منافقا ، فان تصدقي عليه بهذا أفضل من تصدقي عليه بهذا الطعام الشريف
الموجب للثراء والغناء ، فكايدت الشيطان ، ودعوت الله سرا من الرجل بالاخلاص
بجاه محمد وآله الطيبين .
فارتعدت فرائص الرجل وسقط لوجهه ، فأقمته . وقلت له : ماذا شأنك ؟
قال : كنت منافقا شاكا فيما يقوله محمد وفيما تقوله أنت ، فكشف لي (الله) عن
السماوات والحجب فأبصرت الجنة ، (وأبصرت) كلما تعدان به من المثوبات ، وكشف
لي عن أطباق الارض فأبصرت جهنم ، وأبصرت كلما توعدان به من العقوبات .

فذاك حين وقر الايمان في قلبي ، وأخلص به جناني ، وزال عني الشك الذي
كان يعتورني .
فأخذ الرجل القرصين ، وقلت له : كل شئ تشتهيه فاكسر من القرص قليلا ، فان الله
يحوله ما تشتهيه وتتمناه وتريده .

فما زال كذلك ينقلب لحما ، وشحما ، وحلواء ، ورطبا ، وبطيخا ، وفواكه الشتاء
وفواكه الصيف ، حتى أظهر الله تعالى من الرغيفين عجبا ، وصار الرجل من عنقاء الله
من النار(ومن عبيده المصطفين) الاخيار .

فذلك حين رأيت جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت قد قصدوا الشيطان
كل واحد (منهم) بمثل جبل أبي قبيس ، فوضع أحدهم عليه ، وبنيه بعضهم على
بعض فتهشم . وجعل إبليس يقول :

يا رب وعدك وعدك ، ألم تنظرني إلى يوم يبعثون ؟ فاذا نداء(بعض الملائكة):
أنظرتك لئلا تموت ، ما أنظرتك لئلا تهشم وترضض .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن كما كايدت الشيطان فأعطيت في الله من نهاك
عنه وغلبته ، فان الله تعالى يخزي عنك الشيطان ، وعن محبيك ، ويعطيك (في الآخرة)
بعدد كل حبة خردل مما أعطيت صاحبك (وفيما تمناه من الله ، وفيما يمنيه الله منه
درجة في الجنة من ذهب) أكبر من الدنيا ، من الارض إلى السماء ، وبعدد كل حبة
منها جبلا من فضة كذلك ، وجبلا من لؤلؤ ، وجبلا من ياقوت ، وجبلا من جوهر ،
وجبلا من نور رب العزة كذلك ، وجبلا من زمرد ، وجبلا من زبرجد كذلك
وجبلا من مسك ، وجبلا من عنبر كذلك .
وإن عدد خدمك في الجنة أكثر من عدد قطر المطر والنبات وشعور الحيوانات
بك يتمم الله الخيرات ، ويمحو عن محبيك السيئات ، وبك يميز الله المؤمنين
من الكافرين ، والمخلصين من المنافقين ، وأولاد الرشد من أولاد الغي .
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع

ذكر
عدد الرسائل : 742
العمر : 39
البلد : التبري والتولي ولعن الشيخين
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

http://oneham.ahlamontada.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

يغمز رد: معجزات الرسول محمد ص - حلقات-

مُساهمة من طرف خادم السيدة الزهراء ع الخميس أغسطس 09, 2007 5:43 pm

للرفع ...................
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع

ذكر
عدد الرسائل : 742
العمر : 39
البلد : التبري والتولي ولعن الشيخين
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

http://oneham.ahlamontada.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى