شبكة ام البنين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

علي وشيعته أفضل من الملائكة

اذهب الى الأسفل

يغمز علي وشيعته أفضل من الملائكة

مُساهمة من طرف خادم السيدة الزهراء ع الجمعة أغسطس 10, 2007 12:55 pm

علي وشيعته أفضل من الملائكة
المصدر\\ تفسير الإمام العسكري عليه السلام
(يا رسول الله) أخبرنا عن علي أهو أفضل أم ملائكة الله المقربون ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي وقبولها
لولايتهما ؟ إنه لا أحد من محبي على عليه السلام وقد نظف قلبه من قذر الغش والدغل
والغل ونجاسات الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة .
وهل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم ؟
إنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا عنها إلا وهم - يعنون أنفسهم - أفضل
منه في الدين فضلا ، وأعلم بالله وبنبيه علما .

فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم ، فخلق آدم وعلمه
الاسماء كلها ، ثم عرضها عليهم ، فعجزوا عن معرفتها ، فأمر آدم أن ينبئهم بها ، وعرفهم
فضله في العلم عليهم . ثم أخرج من صلب آدم ذريته منهم الانبياء والرسل
والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ، ثم آل محمد ، ومن الخيار الفاضلين منهم
أصحاب محمد وخيار امة محمد .

وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة (إذا احتملوا) ما حملوه من
الاثقال وقاسوا ما هم فيه من تعرض أعوان الشياطين ومجاهدة النفوس ، واحتمال
أذى ثقل العيال ، والاجتهاد في طلب الحلال ، ومعاناة مخاطرة الخوف من الاعداء -
من لصوص مخوفين ، ومن سلاطين جورة قاهرين - وصعوبة المسالك في المضائق
والمخاوف ، والاجزاع والجبال والتلال لتحصيل أقوات الانفس والعيال من
الطيب الحلال .

عرفهم الله عزوجل أن خيار المؤمنين يحتملون هذه البلايا ، ويتخلصون منها
ويحاربون الشياطين ويهزمونهم ، ويجاهدون أنفسهم بدفعها عن شهواتها ، ويغلبونها
مع ما ركب فيهم من شهوة الفحولة وحب اللباس والطعام والعز والرئاسة ، والفخر
والخيلاء ، ومقاساة العناء والبلاء من إبليس - لعنه الله - وعفاريته ، وخواطرهم
وإغوائهم واستهوائهم ، ودفع ما يكابدونه من ألم الصبر على سماع الطعن من أعداء
الله ، وسماع الملاهي ، والشتم لاولياء الله ، ومع ما يقاسونه في أسفارهم لطلب أقواتهم
والهرب من أعداء دينهم ، والطلب لمن يأملون معاملته من مخالفيهم في دينهم .

قال الله عزوجل : يا ملائكتي وأنتم من جميع ذلك بمعزل : لا شهوات الفحولة
تزعجكم ، ولا شهوة الطعام تحقركم ولا الخوف من أعداء دينكم ودنياكم ينخب
في قلوبكم : ولا لابليس في ملكوت سماواتي وأرضي شغل على إغواء ملائكتي
الذين قد عصمتهم منهم .

يا ملائكتي فمن أطاعني منهم وسلم دينه من هذه الآفات والنكبات فقد احتمل
في جنب محبتى ما لم تحتملوه ، واكتسب من القربات ما لم تكتسبوه .
فلما عرف الله ملائكته فضل خيار امة محمد صلى الله عليه وآله وشيعة علي عليه السلام وخلفائه
عليهم ، واحتمالهم في جنب محبة ربهم ما لا تحتمله الملائكة أبان بني آدم الخيار
المتقين بالفضل عليهم .

ثم قال (الله) فلذلك فاسجدوا لآدم لما كان مشتملا على أنوار هذه الخلائق الافضلين .
ولم يكن سجودهم لآدم ، إنما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عزوجل ، وكان
بذلك معظما مبجلا له ، ولا ينبغي لاحد أن يسجد (لاحد من دون) الله ، ويخضع
له كخضوعه لله ، ويعظمه - بالسجود له - كتعظيمه لله ، ولو أمرت أحدا أن يسجد
(
هكذا) لغير الله ، لامرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن
توسط في علوم علي وصي رسول الله ، ومحض وداد خير خلق الله علي بعد محمد
رسول الله ، واحتمل المكاره والبلايا في التصريح باظهار حقوق الله ، ولم (ينكر علي)
حقا ارقبه عليه قد كان جهله أو أغفله .

ثم قال رسول الله عليه وآله : عصى الله إبليس ، فهلك لما كان معصيته بالكبر على آدم
وعصى الله آدم بأكل الشجرة ، فسلم ولم يهلك لما لم يقارن بمعصيته التكبر على محمد
وآله الطيبين ، وذلك أن الله تعالى قال له :

"
يا آدم عصاني فيك إبليس ، وتكبر عليك فهلك ، ولو تواضع لك بأمري ، وعظم
عز جلالي لافلح كل الفلاح كما أفلحت ، وأنت عصيتني بأكل الشجرة ، وبالتواضع
لمحمد وآل محمد تفلح كل الفلاح ، وتزول عنك وصمة الذلة فادعني بمحمد
وآله الطيبين لذلك " .
فدعا لهم ، فأفلح كل الفلاح لما تمسك بعروتنا أهل البيت .
اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ...
يا علي مدد
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع
خادم السيدة الزهراء ع

ذكر
عدد الرسائل : 742
العمر : 39
البلد : التبري والتولي ولعن الشيخين
تاريخ التسجيل : 05/06/2007

http://oneham.ahlamontada.com/index.htm

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى