علي وشيعته أفضل من الملائكة
صفحة 1 من اصل 1
علي وشيعته أفضل من الملائكة
علي وشيعته أفضل من الملائكة
المصدر\\ تفسير الإمام العسكري عليه السلام
(يا رسول الله) أخبرنا عن علي أهو أفضل أم ملائكة الله المقربون ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي وقبولها
لولايتهما ؟ إنه لا أحد من محبي على عليه السلام وقد نظف قلبه من قذر الغش والدغل
والغل ونجاسات الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة .
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : وهل شرفت الملائكة إلا بحبها لمحمد وعلي وقبولها
لولايتهما ؟ إنه لا أحد من محبي على عليه السلام وقد نظف قلبه من قذر الغش والدغل
والغل ونجاسات الذنوب إلا كان أطهر وأفضل من الملائكة .
وهل أمر الله الملائكة بالسجود لآدم إلا لما كانوا قد وضعوه في نفوسهم ؟
إنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا عنها إلا وهم - يعنون أنفسهم - أفضل
منه في الدين فضلا ، وأعلم بالله وبنبيه علما .
إنه لا يصير في الدنيا خلق بعدهم إذا رفعوا عنها إلا وهم - يعنون أنفسهم - أفضل
منه في الدين فضلا ، وأعلم بالله وبنبيه علما .
فأراد الله أن يعرفهم أنهم قد أخطأوا في ظنونهم واعتقاداتهم ، فخلق آدم وعلمه
الاسماء كلها ، ثم عرضها عليهم ، فعجزوا عن معرفتها ، فأمر آدم أن ينبئهم بها ، وعرفهم
فضله في العلم عليهم . ثم أخرج من صلب آدم ذريته منهم الانبياء والرسل
والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ، ثم آل محمد ، ومن الخيار الفاضلين منهم
أصحاب محمد وخيار امة محمد .
وعرف الملائكة بذلك أنهم أفضل من الملائكة (إذا احتملوا) ما حملوه من
الاثقال وقاسوا ما هم فيه من تعرض أعوان الشياطين ومجاهدة النفوس ، واحتمال
أذى ثقل العيال ، والاجتهاد في طلب الحلال ، ومعاناة مخاطرة الخوف من الاعداء -
من لصوص مخوفين ، ومن سلاطين جورة قاهرين - وصعوبة المسالك في المضائق
والمخاوف ، والاجزاع والجبال والتلال لتحصيل أقوات الانفس والعيال من
الطيب الحلال .
عرفهم الله عزوجل أن خيار المؤمنين يحتملون هذه البلايا ، ويتخلصون منها
ويحاربون الشياطين ويهزمونهم ، ويجاهدون أنفسهم بدفعها عن شهواتها ، ويغلبونها
مع ما ركب فيهم من شهوة الفحولة وحب اللباس والطعام والعز والرئاسة ، والفخر
والخيلاء ، ومقاساة العناء والبلاء من إبليس - لعنه الله - وعفاريته ، وخواطرهم
وإغوائهم واستهوائهم ، ودفع ما يكابدونه من ألم الصبر على سماع الطعن من أعداء
الله ، وسماع الملاهي ، والشتم لاولياء الله ، ومع ما يقاسونه في أسفارهم لطلب أقواتهم
والهرب من أعداء دينهم ، والطلب لمن يأملون معاملته من مخالفيهم في دينهم .
وإغوائهم واستهوائهم ، ودفع ما يكابدونه من ألم الصبر على سماع الطعن من أعداء
الله ، وسماع الملاهي ، والشتم لاولياء الله ، ومع ما يقاسونه في أسفارهم لطلب أقواتهم
والهرب من أعداء دينهم ، والطلب لمن يأملون معاملته من مخالفيهم في دينهم .
قال الله عزوجل : يا ملائكتي وأنتم من جميع ذلك بمعزل : لا شهوات الفحولة
تزعجكم ، ولا شهوة الطعام تحقركم ولا الخوف من أعداء دينكم ودنياكم ينخب
في قلوبكم : ولا لابليس في ملكوت سماواتي وأرضي شغل على إغواء ملائكتي
الذين قد عصمتهم منهم .
يا ملائكتي فمن أطاعني منهم وسلم دينه من هذه الآفات والنكبات فقد احتمل
في جنب محبتى ما لم تحتملوه ، واكتسب من القربات ما لم تكتسبوه .
فلما عرف الله ملائكته فضل خيار امة محمد صلى الله عليه وآله وشيعة علي عليه السلام وخلفائه
عليهم ، واحتمالهم في جنب محبة ربهم ما لا تحتمله الملائكة أبان بني آدم الخيار
المتقين بالفضل عليهم .
ثم قال (الله) فلذلك فاسجدوا لآدم لما كان مشتملا على أنوار هذه الخلائق الافضلين .
ولم يكن سجودهم لآدم ، إنما كان آدم قبلة لهم يسجدون نحوه لله عزوجل ، وكان
بذلك معظما مبجلا له ، ولا ينبغي لاحد أن يسجد (لاحد من دون) الله ، ويخضع
له كخضوعه لله ، ويعظمه - بالسجود له - كتعظيمه لله ، ولو أمرت أحدا أن يسجد
(هكذا) لغير الله ، لامرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن
توسط في علوم علي وصي رسول الله ، ومحض وداد خير خلق الله علي بعد محمد
رسول الله ، واحتمل المكاره والبلايا في التصريح باظهار حقوق الله ، ولم (ينكر علي)
حقا ارقبه عليه قد كان جهله أو أغفله .
له كخضوعه لله ، ويعظمه - بالسجود له - كتعظيمه لله ، ولو أمرت أحدا أن يسجد
(هكذا) لغير الله ، لامرت ضعفاء شيعتنا وسائر المكلفين من شيعتنا أن يسجدوا لمن
توسط في علوم علي وصي رسول الله ، ومحض وداد خير خلق الله علي بعد محمد
رسول الله ، واحتمل المكاره والبلايا في التصريح باظهار حقوق الله ، ولم (ينكر علي)
حقا ارقبه عليه قد كان جهله أو أغفله .
ثم قال رسول الله عليه وآله : عصى الله إبليس ، فهلك لما كان معصيته بالكبر على آدم
وعصى الله آدم بأكل الشجرة ، فسلم ولم يهلك لما لم يقارن بمعصيته التكبر على محمد
وآله الطيبين ، وذلك أن الله تعالى قال له :
" يا آدم عصاني فيك إبليس ، وتكبر عليك فهلك ، ولو تواضع لك بأمري ، وعظم
عز جلالي لافلح كل الفلاح كما أفلحت ، وأنت عصيتني بأكل الشجرة ، وبالتواضع
لمحمد وآل محمد تفلح كل الفلاح ، وتزول عنك وصمة الذلة فادعني بمحمد
وآله الطيبين لذلك " .
فدعا لهم ، فأفلح كل الفلاح لما تمسك بعروتنا أهل البيت .
اللهم ثبتنا على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ...
يا علي مدد
نسألكم الدعاء
خادم السيدة الزهراء ع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى